الأربعاء، 19 أكتوبر 2022

بيت السحيمي في شارع المعز بالصور

يقع بيت السحيمي أحد أجمل المواقع التاريخية في القاهرة الفاطمية في شارع المعز قبالة الدرب الأصفر في منتصف الطريق بين باب الفتوح ومسجد الحسين، أعيد افتتاح بيت السحيمي في شارع المعز مؤخرًا بعد أعمال تجديد وترميم واسعة النطاق مثل العديد من المباني الأثرية الأخرى بعد ما تأثر بيت السحيمي بشكل كبير بزلزال عام 1992 وكان بحاجة ماسة إلى الترميم، لذلك هو مكان يستحق الزيارة.

بيت السحيمي في شارع المعز


المحتويات 

  1. بيت السحيمي في شارع المعز. 
  2. تاريخ بيت السحيمي. 
  3. أقسام بيت السحيمي (السلاملك و الحرملك). 
  4. وصف بيت السحيمي في شارع المعز. 
  5. بيوت شارع المعز التاريخية. 


بيت السحيمي في شارع المعز
فناء بيت السحيمي 


بيت السحيمي في شارع المعز 

تبلغ مساحة المنزل المكون من خمسة طوابق حوالي 2000 متر مربع ويضم 115 قاعة وغرفة تحيط بمحكمة رئيسية تبلغ مساحتها أكثر من 200 متر مربع، توجد منطقة مفتوحة أخرى تحتوي على عجلة مائية وطاحونة وهي عناصر نموذجية لمنزل قاهري من العصور الوسطى، تم تزيين البيت من الداخل بطراز فاخر حيث الأرضيات من الرخام الملون وأسقف وأبواب وخزائن مشغولة بشكل معقد تظهر الفن الرائع للأعمال الخشبية المتشابكة الأرابيسك.


تاريخ بيت السحيمي

كان بيت السحيمي الذي بني في القرن السابع عشر من أفخم المنازل في القاهرة، تم ترميم هذا المنزل في العقد الماضي بعد أن سقط في حالة سيئة خلال القرن العشرين، وهو الآن مثال جميل لأرقى الهندسة المعمارية في القاهرة التي تعود إلى العصور الوسطى، بيت السحيمي في شارع المعز بني عام 1648 وزادت عليه بعض الإضافات عام1796 ثم تم ترميمه مؤخرا ليصبح من أجمل المزارات السياحية التي تبرز تمير فن العمارة الإسلامية.

زيارة بيت السحيمي
بيت السحيمي في القاهرة 


أقسام بيت السحيمي (السلاملك و الحرملك)

بيت السحيمي في شارع هو منزل قاهري من العصر العثماني وتتميز البيوت العثمانية أنها تتكون من جزئيين أحدهم عبارة عن مساحات عامة تسمى (سلاملك) لاستقبال ضيوف البيت والآخر مساحات خاصة بالمعيشة تسمي (حرملك) منفصلة تمامًا عنها وذلك لضمان خصوصية أهل البيت المقيمين داخل الحرمل، يشمل السلاملك المساحة المفتوحة في المنزل و التختابوش (وهو منطقة جلوس كبيرة تفتح على الفناء مثل الإيوان حيث يتم تنفيذ المعاملات التجارية في الصباح)، الطابق الثاني مقسم إلى مناطق الأولي (لوجيا) وهي منطقة استقبال غير رسمية تستخدم عادة في المساء والثانية (القاء) وهي قاعة الاستقبال الرسمية.


قسم الحرملك الذي يضم قاعة الاستقبال وكذلك الشقق الخاصة والحمام يقع فوق الطابق الأرضي ويمكن الوصول إليه عن طريق درج منفصل في الفناء، تطل غرف الحرملك على الفناء من خلال فتحات مزينة بالمشربية تخفي ما خلفها يؤدي ممر المدخل الذي يعمل كحاجز غير مباشر بين العام والخاص يصل إلى فناء مبهج من الشجيرات والطيور ونافورة مركزية، الفناء ليس فقط مكانًا للجمال والهدوء ولكنه يعمل كمصدر للضوء ومنظم لدرجة الحرارة، خلال المساء يحبس الهواء البارد داخل حدوده و خلال النهار ينتشر هذا الهواء في الغرف والمساحات المجاورة.


كان الطابق الأرضي والمساحات المفتوحة مخصصة للرجال و كانت مساحة المقاعد الكبيرة في أقصى نهاية الفناء تسمى (الطهتبوش) وهي منطقة يمكن لمالك المنزل فيها إجراء معاملات تجارية أو يمكن لنساء المنزل التجمع فيها في حالة عدم وجود غرباء داخل البيت، خلف الفناء يوجد ساحة أخرى أكبر وأعيد بناؤها بالكامل عند الترميم كانت تعمل مطحنة دقيق قديما وتم إعادة حفر بئر قديم.

بيت السحيمي في شارع المعز
الطابق الأرضي من بيت السحيمي 


وصف بيت السحيمي في شارع المعز 

عند زيارة بيت السحيمي في شارع قف في منطقة السلاملك حيث يوجد غرفة الاستقبال الكبيرة قبالة الفناء الأول على يسار المدخل مباشرة وانظر حولك ولأعلي وأسفل تجد بلاط الأرضية البارد ونافورة المياه المركزية والسقف المرتفع المزخرف والضوء الناعم الذي يتدفق عبر نافذة المشربية هائلة الطول كل هذا يضمن أقصى درجات البرودة في حرارة القاهرة، بعد ذلك قف في الحمام ذي القبة وشاهد المناور الزجاجية الملونة وانظر إلى القنوات التي تسمح للماء بالتدفق إلى الحمام، أصعد الدرج إلى الحرملك تجد حجرة النساء وانظر إلى الفناء من خلال نوافذ المشربية واستمتع بالبلاط السوري الذي يزين الغرفة والخزائن، بعد الخروج من المنزل تجد أمامك المنزلين الآخرين المرممين حديثًا وهما منزل (الخرازاتي) من القرن التاسع عشر ومنزل (مصطفى جعفر) منذ عام 1713 الذي كان تاجر قهوة في وكالة ذو الفقار.

بيت السحيمي في شارع المعز
مشربيات بيت السحيمي 


بيوت شارع المعز التاريخية

ليس فقط بيت السحيمي في شارع المعز ولكن شارع المعز لدين الله كان قديما مقر العقارات القيمة الفاخرة التي يسكنها أثرياء القاهرة ووجهاءها منذ إنشاء القاهرة الإسلامية في القرن العاشر لأنها كانت الشارع المركزي للمدينة وموقع أهم المباني في المدينة، تم تشييد جميع القصور والمساجد وأضرحة أغنى حكام القاهرة في المساحة الثمينة على طول هذا الطريق المركزي (شارع المعز)، حيث تنافس المواطنون الأثرياء على العقارات القريبة من "بين القصريين" العنوان الذي أطلق على شارع المعز في رواية نجيب محفوظ التي تحمل نفس الاسم.

بيت السحيمي في شارع المعز
شرفة بيت السحيمي 

قد يعجبك أيضا  

أجمل الآثار الإسلامية في مصر بالصور

قلعة صلاح الدين الأيوبي بالصور

قصر البارون قبل وبعد الترميم بالصور

معالم سانت كاترين بالصور