قلعة الناصر صلاح الدين من أجمل معالم مصر الإسلامية وتبرز فن العمارة الإسلامية على مر العصور التي تعاقبت عليها وكل ترك بصمته فيها ومازالت تحتفظ بجمالها ورونقها وسط القاهرة لتجذب آلاف الزوار من كل أنحاء العالم، تعتبر القلعة من أهم الأماكن السياحية في القاهرة ورمز من رموز مصر البارزة.
المحتويات
- تاريخ قلعة صلاح الدين الأيوبي.
- معلومات عن صلاح الدين الأيوبي.
- زيارة قلعة صلاح الدين الأيوبي.
- مسجد محمد علي في القلعة.
 |
| قلعة الناصر صلاح الدين الأيوبي |
تاريخ قلعة صلاح الدين الأيوبي
أصبحت القلعة محور هذه التحصينات العظيمة التي تحمي المدينة من مرتفعات التلال الصخرية التي تطل عليها، اكتملت قلعة صلاح الدين الأيوبي عام 1183 بعد الميلاد وكانت مقرًا للحكم في مصر لمدة 700 عام حتى انتقل الخديوي إسماعيل إلى قصر عابدين في وسط القاهرة الذي شيد حديثًا في سبعينيات القرن التاسع عشر، تبدو القلعة اليوم مختلفة تمامًا عما كانت عليه في طبيعتها الأصلية كحصن للجيوش الصليبية حيث تم توسيعه وإعادة تشكيله من قبل العديد من الحكام المختلفين، في القرن الرابع عشر بنى السلطان الناصر محمد مسجدًا هناك لا يزال يحمل اسمه والمحاذاة الجنوبية للحصن بجوار أسوار صلاح الدين الأصلية جاءت أبرز التغييرات في القرن التاسع عشر.
 |
| قلعة صلاح الدين في القاهرة |
معلومات عن صلاح الدين الأيوبي
ولد صلاح الدين الأيوبي صاحبة قلعة صلاح الدين الأيوبي عام 1137 م في مدينة تكريت العراقية ودرس القرآن وتعلم الفلك والرياضيات والقانون ثم التحق بالجيش الإسلامي و كعضو في الجيش في ذلك الوقت تدرب على يد عمه "أسد الدين شيركوه" الذي كان قائدًا لسلالة الزنكيين، كان صلاح الدين قادراً على تولي المسؤوليات القيادية خلال الحملات العسكرية وذلك بسبب أدائه الاستثنائي خلال المعارك كما سمحت له قدراته العظيمة وتكتيكاته المنفذة بذكاء بالانتقال من كونه جنديًا ليصبح ملكًا لكل من مصر وسوريا بعد ما مكنته قوته من الإطاحة بالفاطميين والحفاظ على السلطة في مصر، صلاح الدين الأيوبي أطاح بالسلالة الفاطمية عام 1171 م وأسس الخلافة الأيوبية السنية الجديدة ، نظرًا لخطر الغزو من قبل الجيوش الصليبية الأوروبية قرر صلاح الدين تحسين تحصينات المدينة وفي عام 1176 م بدأ ببناء جدار يحيط بكل من القاهرة (الإسلامية اليوم) والفسطاط (القاهرة القديمة).
 |
| قلعة صلاح الدين |
زيارة قلعة صلاح الدين الأيوبي
يهتم زوار القاهرة بزيارة قلعة صلاح الدين الأيوبي في القاهرة الإسلامية على تلة جافة فوق العاصمة المصرية قلعة من القرون الوسطى مليئة بالعجائب المعمارية، يعود تاريخ قلعة صلاح الدين الأيوبي إلى القرن الثاني عشر وهي الآن أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.
مسجد محمد علي في قلعة صلاح الدين الأيوبي
عندما تولى محمد علي السلطة كان مصممًا على محو نفوذ المماليك الذين سيطروا على مصر لمدة ستة قرون قبله لذلك قام بهدم قصورهم داخل القلعة كما قام ببناء أحد أكثر معالم القاهرة شهرة (مسجده المرمر) الذي بني تخليدا لذكرى ابنه الراحل، أيضًا قام ببناء أبراج فوق باقي المجمع شكلها الظلي هو السمة الأكثر انتشارًا في أفق القاهرة الشرقي، بالإضافة إلى هذين المسجدين تحتوي القلعة أيضًا على "المتحف الحربي" المليء بالزي الرسمي والأسلحة من تاريخ مصر الطويل إضافة إلى متحف الشرطة والعديد من المتاحف الأخرى المخصصة لقصر محمد علي.
كما يوجد مسجد ثالث في المنطقة الشمالية خلف المتحف الحربي "مسجد سليمان باشا" ليس بحجم مسجد محمد علي أو الناصر لكنه مزخرف ومثال جميل لمسجد على الطراز العثماني، على الرغم من كل ما ذكرناه عن تفاصيل قلعة صلاح الدين الأيوبي فإن أهم ما يميز القلعة هو المنظر المبهر فوق القاهرة بالنظر إلى المدينة من أعلي يمكن للمرء أن يعرف كيف اكتسبت المدينة لقبها "مدينة الألف مئذنة" وفي يوم صافٍ يمكن للمرء حتى أن يري مخططًا لأهرامات الجيزة.
 |
| المتحف الحربي في القلعة |
