حديقة جويل بارك في برشلونة هي إحدى التحف الفنية للمهندس المعماري الشهير أنتوني غاودي المعروف عنه تصميمات غريبة الأطوار فقد قام بتصميم حديقة جويل في الأصل لتكون مجمع سكني للأثرياء بتكليف من إوسيبي غويل، غويل استأجرت غاودي ولكن المشروع توقف في نهاية المطاف بسبب أن تصميم المبنى يتعارض مع طبيعة الأرض، قرر غاودي أن يقوم بالبناء وتصميم الحديقة على غرار الحدائق التي رآها في إنجلترا حول العناصر الطبيعية للأرض بدلاً من هدمها.
المحتويات
- وصف حديقة جويل بارك في برشلونة.
- زيارة حديقة جويل بارك في برشلونة.
- تاريخ حديقة جويل بارك.
وصف حديقة جويل بارك في برشلونة
تقع حديقة جويل بارك في برشلونة علي مساحة 42 فدانا وهي من أكبر المساحات الخضراء في برشلونة وذات مكانة كبيرة بفضل قيمتها المعمارية والتاريخية فضلاً عن قيمتها الطبيعية والتنوع البيولوجي الموجود فيها، تضم الحديقة منطقتين كبيرتين:
- "النصب" الذي تم إعلانه موقعًا للتراث العالمي على مساحة 12 هكتارًا.
- منطقة الغابات على مساحة 8 هكتارات (غابات الصنوبر وبساتين الزيتون).
تصميم الحديقة بلمسة غاودي يتميز بمقعد واحد حجري طويل بدلا من العديد من المقاعد المنتشرة في جميع أنحاء الحديقة، هذا المقعد الكبير له شكل مائج مزين بالفسيفساء المبهجة ومجهزة بإطلالة رائعة على المحيط، وبدلاً من المباني الإدارية الباهتة هنا مراكز الترحيب التي تضم الهدايا التذكارية للمنتزه ومواد تعليمية عن غاودي والحديقة تبدو بشكل مبهج ومختلف، ستجد أيضًا الكثير من المسارات الخلابة على جانبيها النباتات الخضراء أسفل سلالم متدرجة من البلاط وعبر أعمدة حجرية متعرجة وأنفاق.
عند المدخل مباشرة يقع Sala Hipóstil الذي تم بناءه في الأصل بهدف أن يكون سوقًا ولكنه أصبح مصدر إبهار للزوار بأعمدته الحجرية الفخمة وأعمال الفسيفساء الجميلة المنتشرة في جميع أنحاء السقف، تحتوي حديقة جويل بارك في برشلونة أيضاً على متحف يسمى (متحف Gaudí House) وهو كان سابقاً منزل المهندس غاودي قبل أن يتحول إلى متحف، يوجد أيضاً في الحديقة Turó de les Tres Creus وهي مكان مثالي مع إطلالات رائعة على مدينة برشلونة الواقعة في النقطة الجنوبية الغربية من المنتزه.
زيارة حديقة جويل بارك في برشلونة
إن حديقة جويل بارك في برشلونة مكان جميل لقضاء يوم مشمس وسط الطبيعة وهو مناسب لنزهة عائلية ورؤية الهندسة المعمارية الجميلة للحديقة وكيف تندمج بسلاسة في محيطها الطبيعي، حديقة جويل بارك مفتوح بأكملها للزوار في برشلونة ولكن منذ عام 2013 تم تنظيم مدخل المنطقة الأثرية كموقع للتراث العالمي لتجنب زحام السياح، يمكنك المشاركة في جولة إرشادية لفهم التاريخ والتفاصيل المعمارية للحديقة بشكل أفضل حيث تتوفر الجولات المصحوبة بمرشدين في الحديقة مع شراء تذكرة جولة إرشادية، يمكنك أيضًا تخصيص بعض الوقت لاستكشاف المسارات الموجودة في الحديقة ولكن كن مستعد لبذل بعض الجهد لأن تلك المسارات تأخذ شكل الأرض الطبيعي ولذلك تم بناؤها على تل وتتميز الممرات بانحدار حاد ومسارات غير ممهدة.
نظرًا لأن حديقة جويل بارك في برشلونة واحدة من أشهر المناطق الجذابة للزوار في برشلونة فنادراً ما يكون هناك وقت لا يوجد فيه حشود أغلبهم من السياح، حديقةيجويل تفتح يوميًا ولكن ساعات العمل تختلف حسب الموسم، تكلفة الدخول إلى الحديقة 7 يورو عبر الإنترنت و 8 يورو في الحديقة ويوجد أسعار مخفضة للأطفال وكبار السن، يفضل الحصول على تذكرة مسبقًا عبر الإنترنت خاصةً إذا كان لديك وقت قصير بسبب الزحام في الحديقة وفرض قيود على عدد الزائرين بسبب الزحام، للوصول إلى المدخل الأمامي للحديقة توقف عند محطة مترو Alfons X بينما إذا كنت تريد أن تبدأ في الجزء العلوي من الحديقة توقف عند محطة Vallcarca، لا توجد محطات مترو أقرب من تلك المحطتان للحديقة، تقع محطة Vallcarca على بعد نصف ميل غربًا ومحطة Alfons X ما يقرب من ميل جنوب شرق.
تاريخ حديقة جويل بارك
قبل تنفيذ حديقة جويل بارك كانت تلك الأرض تعرف باسم "مونتانيا بيلادا"، تشير الدراسات النباتية التي تم إجراؤها إلى أن النباتات الأصلية في تلك الأرض كانت مكونة من خشب البلوط الهولم والعاج والمصطكي والصنوبر الأبيض وكتل المكانس والأجلاج والشرائح في أكثر المناطق انحدارًا وجفافًا، كانت لفترة طويلة منطقة زراعية تزرع فيها كروم العنب وأشجار الزيتون وأشجار الفاكهة حيث كانت التربة ضحلة وتناقصت المياه المتاحة، لا تزال المنطقة الأقرب إلى الحديقة Carmel Hill تحتوي على بعض الحقول والمدرجات التي تذكرنا بالماضي الزراعي، بعد ذلك تم التخلي عن الأرض بسبب الصعوبات في الوصول إليها والعمل وبسبب انخفاض إنتاجها، في البداية تم تطوير أقرب التلال إلى منازل صيفية لأثرياء القرى المجاورة.
هناك مذكرة واحدة عن طبيعة الأرض وأنواع الأشجار التي كانت بها كتبها خبراء البلدية عندما اشتراها مجلس المدينة في عام 1921 تتحدث عن مزارع أشجار الخروب وأشجار الزيتون والصنوبر وأشجار الفاكهة المختلفة (مثل أشجار اللوز) والأكاسيا ونباتات (الدفلى، طواجن، شجر السرو) وتوصف الأنواع الأخرى أيضًا باسم نبات إبرة الراعي وخشب البقس والويستارية وأشجار النخيل والأغاف والكمثرى الشائك والمصطكي وغيرها، إجمالاً كان هناك حوالي 3300 شجرة منها أكثر من 2200 شجرة صنوبر معظمها صغيرة.
قد يعجبك أيضًا في برشلونة