مغارة جعيتا في لبنان هي أطول كهف في الشرق الأوسط تقع على بعد حوالي 18 كم شمال بيروت، تتكون المغارة من كهفين منفصلين لكن مترابطين هما الكهف العلوي و الكهف السفلى من الحجر الجيري وتمتد المغارة لمسافة 9 كم، تعتبر مغارة جعيتا من أجمل العجائب الطبيعية في العالم ومن أجمل الأماكن في لبنان، لا يمكن زيارة مغارة جعيتا إلا عن طريق القوارب لأنها تمر عبر نهر تحت الأرض يوفر مياه الشرب العذبة لسكان بيروت، فيما يلي كل ما تود معرفته عن مغارة جعيتا لؤلؤة جبال لبنان.
مغارة جعيتا لبنان |
المحتويات
- أين تقع مغارة جعيتا في لبنان؟
- وصف مغارة جعيتا من الداخل (الكهف السفلى - الكهف العلوي).
- تاريخ مغارة جعيتا.
- سبب تسمية مغارة جعيتا.
- المزارات السياحية في مغارة جعيتا.
- كيف تصل إلى مغارة جعيتا؟
- مواعيد زيارة مغارة جعيتا.
أين تقع مغارة جعيتا في لبنان؟
يقع كهف مغارة جعيتا في وسط الأجزاء الغربية لجبال لبنان ويقع مدخله الطبيعي على ارتفاع حوالي 100 متر فوق مستوى سطح البحر، تقع على بعد 5 كيلومترات شرق ساحل البحر الأبيض المتوسط و 18 كيلومترا شمال بيروت.
وصف مغارة جعيتا من الداخل
مغارة جعيتا هي أطول كهوف في الشرق الأوسط، يقع على ارتفاع 300 متر فوق مستوى سطح البحر ويبلغ فرق ارتفاعه 305 مترًا (1000 قدم) من الناحية الجيولوجية توفر الكهوف نفقًا أو طريقًا للهروب من النهر الجوفي وهو المصدر الرئيسي لنهر الكلب.
الكهف السفلى في مغامرة جعيتا
كما ذكرنا ان كهف مغارة جعيتا في لبنان يتكون من جزئيين أحدهم علوي والآخر سفلي، الرحلة إلى الكهف السفلى تكون عن طريق قارب من خلاله تستمتع بجولة نهرية لمسافة 500 متر داخل النهر وعندما تصل إلى قلب المغارة التي يبلغ ارتفاعها 6200 متر تجد الهدوء يعم أرجاء المغارة.
الكهف العلوي في مغارة جعيتا
يتميز الكهف العلوي في مغارة جعيتا بتكوينات صخرية مميزة من الصواعد والهوابط وتشكيلات طبيعية فريدة ويمكن الوصول إليها بسهولة سيرا على الأقدام ،يسمح لك بزيارة ثلاثة غرف في الكهف العلوي، الغرفة الأولى هي الحجرة البيضاء وتحتوي على أطول هوابط داخل كهف في العالم (8.2) متر ،الغرفة الثانية هي الحجرة الحمراء من أسمها تتميز بلونها الأحمر وتشكيلاتها الفريدة ويبلغ ارتفاعها 106 متر، أما الغرفة الثالثة أكثرهم ارتفاعا حيث تصل إلى 120 متر.
تاريخ مغارة جعيتا في لبنان
كانت كهوف مغارة جعيتا في لبنان مأهولة بالسكان منذ عصور ما قبل التاريخ حيث عثر الباحثون على بقايا مسبكة قديمة في كهف أصغر بالقرب من نهر الكلب مما يعني أن هذا الكهف كان يستخدم لإنتاج السيوف، يعود الفضل في الاكتشاف الحديث لنهر جعيتا الجوفي عام 1836 إلى القس ويليام طومسون (المبشر الأمريكي) الذي غامر بالدخول بحوالي 50 مترًا (160 قدمًا) في الكهف عند وصوله إلى النهر الجوفي أطلق رصاصة من بندقيته وعندما سمع الصدى الناتج عرف أنه وجد كهفًا ذا أهمية كبيرة.
في عام 1873 قام كل من دبليو جيه ماكسويل و إتش جي هكسلي المهندسون في شركة مياه بيروت وصديقهم القس دانيال بليس رئيس الكلية السورية البروتستانتية (فيما بعد الجامعة الأمريكية في بيروت) باكتشاف كهوف مغارة جعيتا في بعثتين تم تنفيذهما في عامي 1873 و 1874 اخترقوا 1060 مترًا (3500 قدمًا) في المغارة التي تعد المصدر الرئيسي لنهر الكلب الذي يمد بيروت بالمياه وقد أعاقتهم سيول "منحدرات الجحيم" التي اقتحمت الصخور الحادة، قام الدكتور بليس والسيد ماكسويل والمهندسون الآخرون بتسجيل أسمائهم والسنة على "عمود ماكسويل" وهو عمود كبير من الحجر الجيري على بعد 625 مترًا (2050 قدمًا) من المدخل.
على بعد حوالي 200 متر (660 قدمًا) في ما يسمى بـ "البانثيون" كتبوا أسماءهم وتفاصيل الرحلة الاستكشافية في مغارة جعيتا على الورق واحتفظوا بها في زجاجة وأغلق ها جيدا ووضعوها فوق الصواعد ومنذ ذلك الحين غطت المياه المشبعة بالجير الزجاجة بغشاء أبيض رقيق لتثبيتها بشكل دائم على الحجر، بين عامي 1892 و 1940 قام المستكشفون الإنجليز والأمريكيون والفرنسيون ببعثات أخري، وقد توصلوا في رحلاتهم الاستكشافية في مغارة جعيتا إلى عمق 1750 مترًا (5700 قدمًا).
في الأربعينيات من القرن الماضي توغل المستكشفون اللبنانيون ولا سيما أعضاء نادي سبيلو اللبناني (نادي الكهف اللبناني) الذي تأسس عام 1951 من قبل أول عالم الكهوف اللبناني ليونيل غرّة إلى عمق مغارة جعيتا، كشفت رحلاتهم الاستكشافية عن نظام ضخم تحت الأرض معروف الآن بطول إجمالي يبلغ حوالي 9 كيلومترات (5.6 ميل).
في عام 1958 تم فتح الكهوف السفلية للجمهور وفي الوقت نفسه كان الاستكشاف لا يزال جاريًا بشكل رئيسي من قبل نادي كافينج اللبناني مما أدى إلى اكتشاف الفرع الجاف المرتفع للمغارة الذي يشار إليه لاحقًا باسم الأروقة العلوية، في عام 1962 ساهم نادي Spéléo في دراسة صالات العرض العلوية بهدف توفير مسار نفق كان من المقرر حفره لأغراض التنمية السياحية بدأ هذا النفق في عام 1968.
سبب تسمية مغارة جعيتا في لبنان
في بداية اكتشاف مغارة جعيتا عرفت باسم (مغارة نهر الكلب) نسبة إلى النهر الجوفي الذي يمر أسفل الكهوف، تم تغيير الاسم بعد ذلك عدة مرات ل جهيتا ثم جعيتا وهو آخر اسم وتم تسميته جعيتا نسبة إلى بلدة جعيتا التي يوجد فيها مدخل الكهف ومعناها في الآرامية (هدير المياه).
أحجز رحلتك الآن من خلال Booking.com بخصم أكثر من 15 ٪ من هنا..
أجمل مزارات لبنان السياحية |
المزارات السياحية في مغارة جعيتا
نظرا لأن مغارة جعيتا من أجمل مزارات لبنان السياحية فقد تلقت اهتماما كبيرا وتوفر فيها العديد من وسائل الترفيه مثل لعبة القطار والتلفريك وهي تجربة ننصحك بها بشدة، يوجد فيها حديقة حيوان صغيرة والعديد من محلات بيع الهدايا التذكارية حيث يمكنك شراء مصنوعات لبنانية يدوية الصنع، كذلك يوجد في مغارة جعيتا عدد من المطاعم المميزة تقدم الطعام اللبناني التقليدي.
مغارة جعيتا |
كيف تصل إلى مغارة جعيتا؟
أفضل طريقة للوصول إلى مغارة جعيتا في لبنان هي الانطلاق من بيروت لأن المسافة بينهم فقط 18 كم، يمكنك استئجار سيارة والقيادة في هذه المسافة الصغيرة أو أن تستقل حافلة ركاب تصل بك إلى مفرق الطريق قبل المغارة ب 5 كم ثم تستقل سيارة أخرى إلى الداخل.
مواعيد زيارة مغارة جعيتا
مغارة جعيتا المذهلة قد يعجبك أيضًا أجمل أماكن سياحية في لبنان بالصور الطقس في لبنان وأفضل وقت للزيارة شلال باتارا جورجي في لبنان بالصور |